الرجوع

الشيخ خميس بن زهير الكعبي


خميس بن زهير الكعبي (1/1/1929 - 1/3/2023) عالم في اللغة العربية والقرآن الكريم ، إمام وخطيب ومعلم ، وراقي شرعي ، ومأذون شرعي ، ومصلح اجتماعي من أهالي منطقة العين التابعة لإمارة أبوظبي في الإمارات العربية المتحدة ، طلب العلم في مناطق دولة الإمارات العربية المتحدة ودولة قطر والمملكة العربية السعودية.

خميس بن زهير الكعبي
المعلومات الشخصية
  • الولادة
    1929/01/01
  • الوفاة
    2023/03/01
  • مكان الوفاة
    العين

نسبه وولادته


هو الشيخ خميس بن سلطان بن عبدالله بن زهير بن محمد بن علي بن سرود الزهيري الكعبي وقد ولد في عام 1929 في منطقة العين التابعة لإمارة أبوظبي وهو العام نفسه الذي تولي فيه الشيخ شخبوط بن سلطان آل نهيان الحكم في إمارة أبوظبي ، وينتسب الشيخ خميس الى عشيرة الزهيرات من قبيلة بني كعب.

نشأته العلمية


عندما قارب سن البلوغ رغب بشدة في تحصيل العلم الديني وتعلم علوم اللغة العربية والقرآن الكريم وعلم المواريث ، فغادر أسرته وبدأ في طلب العلم الشرعي على ايدي شيوخ العلم المتواجدين في المنطقة ولكن طموحه كان أكبر من ذلك ، فشد الرحال الى مدينة دبي لطلب العلم ، وفي حوالي العام 1953 وعندما كان عمره 24 سنة انتقل الى دولة قطر حيث تابع طلب العلم هناك بالإضافة الى تعلمه مهنة الكهرباء ، ثم بعدها سافر الى مدينة الدمام في المنطقة الشرقية من المملكة العربية السعودية واستكمل طلبه للعلم هناك لعدد من السنين ، وخلال فترة طلبه للعلم الشرعي سافر الى مكة المكرمة وحضر حلقات العلم الشرعي في الحرم المكي. وبعدها عاد إلى موطنه لتعليم وخدمة الناس والمجتمع الذي يعاني من قلة العلماء والمتعلمين وندرة المدارس النظامية آن ذاك ، ومن أساتذته والشيوخ الذين تعلم على يديهم القاضي الفقيه سعيد بن محمد بن جبيهاء رحمه الله وهو من أعلام وفقهاء منطقة العين ، وكذلك درس عند الشيخ سعيد بن محمد الفارسي علم النحو والصرف والذي تم استقدامه للتعليم في منطقة العين من قبل الأب المؤسس لدولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمة الله حينما كان ممثلاً لحاكم إمارة أبوظبي في منطقة العين في ذلك الوقت وذلك ضمن جهوده المباركة في نشر التعليم.

أعماله ونشاطه العلمي


  • معلم للقرآن الكريم واللغة العربية (حارة الكويتات / حارة النيادات / مدينة العين)
  • إمام وخطيب مسجد الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان في حارة النيادات (مدينة العين)
  • معلم للقرآن الكريم واللغة العربية (منطقة حفيت)
  • معلم للقرآن الكريم واللغة العربية (منطقة محضة)
  • مأذون شرعي (منطقة العين)
  • مصلح اجتماعي (منطقة العين)
  • توجد له عدة أشرطة في قصائد الوعظ الديني وبعض خطب الجمعة والأعياد
  • كان يؤم ويصلي بالشيخ شخبوط بن سلطان آل نهيان حاكم أبوظبي آن ذاك عندما يزور العين

الجوائز الحاصل عليها


حصل الشيخ خميس بن زهير الكعبي على جائزتين تقديراً لجهوده في مجال التعليم وهما :

  • جائزة خليفة بن زايد للمعلم للعام 1418 هـ 1997 م (تقديراً لمنجزاته الواضحة وجهوده الكبيرة في مجال التربية والتعليم بدولة الإمارات العربية المتحدة).
  • جائزة مركز الشيخ محمد بن خالد آل نهيان (تقديراً لجهوده في تعليم القرآن الكريم).

أسلوبه العلمي ومنهجه


كان الشيخ خميس متميزاً في دعوة الناس وتنبيهم للابتعاد عن الخرافات والبدع الدخيلة على الدين الاسلامي ، واتبع أسلوب الوعظ والإرشاد في خطبه وتعليمه عن طريق إلقاء قصائد الشعر الفصيح وخاصة أشعار القاضي الفقيه سعيد بن محمد بن جبيهاء رحمه الله ، وقد كان رحمه الله يتميز بصوت جميل وأداء متميز.

شخصيته وصفاته


كان قمة في التواضع محبوب لدى مجتمعه وكان مرحباً بالصغير والكبير، وكان أهالي منطقته يستشيرونه في العديد من المسائل الدينية التي تواجههم والتي لا يجدون لها جواب في تلك الحقبة من الزمن التي قل فيها العلم والمتعلمون إضافة الى عدم وجود مدارس نظامية ، بالإضافة الى ذلك فإنه كان من الأشخاص المؤثرين في المجتمع وذلك بتعليمه القرآن الكريم واللغة العربية والنحو ونصحه للناس في مسائل الزواج وحقوق الأزواج والزوجات. ولقد نذر نفسه في تعليم المجتمع وبدون طلب مقابل مادي. وقد كان يقصده الكثير من الناس في حل الخلافات التي تقع فيما بينهم وذلك نظراً لحبهم ولثقتهم به وبعلمه. ونظراً لمعرفته بالكهرباء وتمديداتها فقد كان يطلب منه الاهالي تصليح الكهرباء في منازلهم ولم يكن يتردد في مساعدتهم وخاصة في بدايات دخول الكهرباء للمنطقة حيث كان يندر توفر فنيي الكهرباء. وكان ذو حافظة قوية ومعرفة بأنساب الناس والقبائل وحباه الله بذاكرة قلما تخطيء.

أسرته


كان الشيخ خميس متزوجاً وقد رزقه الله بعدد من الأبناء والبنات ، وهو أخ لعدد ثلاثة من الإخوة وأخت واحدة.

وفاته


توفي رحمه الله فجر الأربعاء الأول من مارس عام 2023 م ، وقد وُري الثرى بجوار والده وإخوته في منطقة الجيمي في مدينة العين.

الرجوع إلى الأعلى